إهمج - محافظة جبل لبنان - قضاء جبيل

إهمج - محافظة جبل لبنان - قضاء جبيل

تقع إهمج في جرود منطقة جبيل، وهي منطقة جبيليّة تتمتع بمناخ معتدل صيفاً وبارد إلى مثلج شتاءً. إعتبرت إهمج في قديم الزمان مرجعاً إدارياً لمنطقة جبيل حيث كانت مركز مديريّة جبيل العليا. ويمكن الوصول إلى إهمج من عدة طرق وهي: جبيل – عنايا – إهمج، جبيل – طوزريا- إهمج، نهر إبراهيم – المشنقة – طوزريا – إهمج، نهر إبراهيم – قرطبا – اللقلوق- إهمج.

تعود تسمية إهمج إلى أصل سرياني، وهي تعني رأس الوادي نظراً لموقعها المشرف على وادي نهر الفيدار وقد يكون الإسم عربياً مشتقاً من فعل "إهمج" أي أخفى وستر. ومن أبرز المعالم الأثرية هو وجود كتابات رومانية منقوشة على الصخور في محلة الميحال التي تمر فيها رومانية حيث يعتقد أنها كانت تصل جبيل بطريق بعلبك مروراً بالعاقورة حيث توجد كتابات رومانية مماثلة تماماً. أما في محلة قرنة حفروت الواقعة على رأس وادي ميحال فيوجد بقايا بناء قديم تشبه حجارته الضخمة الحجارة المعروفة في الأبنية الفينيقيّة والرومانية. هذا بالإضافة إلى وجود آثار لقناة مياه كانت تصل عين القسيس الكائنة في خرّاج العاقورة بإهمج.

وفي محلة الميحال المذكورة آنفاً، جرت معركة تاريخيّة بين عسكر الأمير بشير ورجال الأمير يوسف الذين حيث أهدر فيها الكثير من الدماء فاستنجد المتعاركين بالإهمجيين فأنقذوهم.

تتميز إهمج بوجود غابات السنديان القديم وهي من الأشجار المعمرة في المنطقة. أما زراعتها فتقتصر على التفاحيات وعلى تربية عدد قليل من الأبقار والماعز. وتتعاون إهمج مع غيرها من القرى في تسويق وبيع الحرفيات والمصنوعات الأثرية حيث يصدّر المحترف التصنيعي كميات من القطع التذكارية إلى قرية دير عنايا. يتواجد في إهمج فندقين أوتيل حفرون وأوتيل La vallade بالإضافة إلى وجود بعض المحال التجارية التي تعتمد على بيع وتأجير معدات معدنية منتوعة.

وبما أن إهمج تضم أكثر من 650 مسكن، فإن الوضع الإجتماعي بات يحتاج بحالة ماسّة إلى وجود المدارس التعليمية كمدرسة سيّدة السيّدة والتكميليّة الرسمية في إهمج وثانوية إهمج، ومدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات. بالإضافة إلى العديد من الجمعيات الأهلية كجمعيّة إنماء إهمج والرابطة الثقافية الإجتماعية والحركة الرسوليّة المريميّة وما إلى ذلك من أندرية رياضية شبابية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن هناك مستوصف تابع لوزارة الشؤون الإجتماعية والذي يستفيد منه أهالي إهمج والقرى المجاورة.

تحتضن إهمج العديد من الناشطين أبرزهم أنطوان قسطنطين وهو مستشار الوزير الصفدي، ميشال قسطنطين وهو موظف في البعثة البابوية وسيمون أبي رميا وقد كان من المشريحين  للإنتخابات النيابية في دورة العام 2009. ولا بد من أن نتوقف عند الدراستين التي أجريتا حول إهمج وهما :

دراسة حول النباتات في إهمج .

بدراسة جامعية للسيّدة سهيلة أبي يونس تناولت البلدة بشكل خاص.

أما ابرز المشاريع التي تطمح إهمج إلى تنفيذها فهي : حديقة عامة ليستفيد منها اهالي القرية، والعمل على موضوع السياحة البيئة وإبراز أهمية دورها في تنشيط وتفعيل الحركة السياحيّة في المنطقة بالإضافة إلى مشاريع التشجير العديدة للأراضي الغير مزروعة والواقعة في نطاق البلدية وأخيراً العمل على شق دروب للمشي بين الأحراج.

بالأرقام

عدد السكان: 3500

عدد المساكن: 650

عدد الناخبين: 2271

إرتفاعها عن سطح البحر : 1250 متر

بعدها عن بيروت: 57 كلم